کد مطلب:239545 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:146

المأمون یرتبک فی تبریراته
و لعل من الامور الجدیرة بالملاحظة هنا : أن المأمون لم یكن قد حسب حسابا للأسئلة التی سوف تواجهه فی هذا الصدد ؛ و لذا نری أنه كان مرتبكا جدا فی تبریراته لما أقدم علیه ؛ فهو تارة یعلل ذلك بأنه :



[ صفحه 289]



أراد مكافأة علی بن أبی طالب فی ولده !! [1] .

و أخری : بأن ذلك كان منه حرصا علی طاعة الله، و طلب مرضاته ؛ و لما یعلمه من فضل الرضا، و علمه، و تقاه .. و أنه أراد بذلك الخیر للامة، و مصلحة المسلمین !! [2] .

و ثالثة : بأنه أراد أن یفی بنذره : أنه ان أظفره الله بالمخلوع یعنی أخاه الأمین الذی قتله - أن یجعل ولایة العهد فی أفضل آل أبی طالب !! [3] .

بل و رابعة : بأنه أراد أن یجعله ولی عهده ؛ لیكون دعاؤه له، و لیعتقد فیه المفتونون به الخ [4] ما سیأتی تفصیله ..


[1] الفخري في الآداب السلطانية ص 219، و البحار ج 49 ص 312، و تاريخ الخلفاء للسيوطي ص 308، و التذكرة لابن الجوزي ص 356، و شذرات الذهب، لابن المعاد ج 2 ص 3، و غير ذلك.

[2] صرح بذلك في وثيقة العهد . و في الفخري في الآداب السلطانية ص 217، قال : « كان المأمون قد فكر في حال الخلافة بعده، و أراد أن يجعلها في رجل يصلح لها، كذا زعم .. ».

[3] الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي ص 241، و مقاتل الطالبيين ص 563، و اعلام الوري ص 320، و البحار ج 49 ص 145 ،143، و أعيان الشيعة ج 4 قسم 2 ص 112 ، و عيون أخبار الرضا، و ارشاد المفيد، و غير ذلك.

[4] لكن هذا الكلام لم يكن الا لخصوص العباسيين، كما عرفت و ستعرف !!!.